توجه رئيس حزب “الرامغافار” في لبنان سيفاك هاكوبيان إلى مدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مؤكداً أنه “بينما يحاول الوجود التركي في لبنان أن يصبح أكثر رسوخا يوما بعد يوم، فإن تعميمكم مصدر قلق كبير لنا. بينما نقدر جهودكم لمواصلة تطوير وتدريب قوى الأمن الداخلي، فإنه مصدر قلق بالنسبة لنا سبب أهمية معرفة اللغة التركية اليوم. كان من الممكن أن يكون مفهوماً أكثر بالنسبة لنا لو كانت اللغة التركية هي اللغة الدولية الرئيسية أو لغة الإنترنت، أو إذا كان هناك مجتمع يتحدث التركية حصريًا في لبنان سعت الدولة اللبنانية إلى تسهيل التواصل معه”.
وأشار هاكوبيان إلى أنه “بالنسبة لنا، هناك أمر آخر في التعميم يثير قلقنا، ونحن على يقين من أن مديرية قوى الأمن الداخلي اللبنانية قد ذكرته لكي يكون عمليًا ولطيفًا، بينما بمعرفتنا الجيدة بالأتراك نخشى أن يتم إساءة استخدامه”، لافتاً إلى أن “الموضوع هو أن يوجه التعميم المذكور أعلاه تعليمات للعسكريين المهتمين بهذه الدورة بإرسال بياناتهم الشخصية، مثل الاسم والرتبة العسكرية ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني وما إلى ذلك، إلى عنوان بريد إلكتروني متعلق مباشرة بالسفارة التركية. بعبارة أخرى، سيكون لمسؤول تركي يُدعى يافوز تاسديمير معلومات الاتصال بمجموعة من أعضاء قوى الأمن الداخلي، والتي يمكن بالتأكيد استخدامها من قبل السلطات التركية، ليس فقط لتطوير مهارات اللغة لدى ابنائنا في القوى الأمن الداخلي”.
كما أكد أنه “بينما يواصل التدخل العسكري التركي وتطلعاته التوسعية الآن إلى ليبيا وجنوب القوقاز متجاوزاً منطقة الشرق الأوسط، نعتقد أن عرض تركيا وتوريدها لمثل هذه الدورات لا يمكن اعتباره بريئًا”. وأعرب عن قلقه “من ان تشكل تركيا خطرا على الامن القومي للبنان في المستقبل القريب”.