:صرح رئيس حزب الرامغافار في لبنان سيفاك اكوبيان بما يلي
عدم تقبل الغير والتعصب هما ظاهرتان لا يمكننا تحملهما . كما الضيق الأفق عند البعض الذي نرفضه بشدة . جميعها ظواهر بشعة حاربنا دائمًا ضدهما. ظواهر لا تليق بمجتمع عصري وحضاري.
لسوء الحظ ، هناك حزب في الحياة اللبنانية — الأرمنية يبدو له أن الإنتماء الأرمني هي حقرٌ له وهي امتياز حصري خاصة بمحازبيه . هذه بالتأكيد حالة متطرفة يمارسه هذا الحزب بالذات طوال تاريخه .
هذا الوضع الشاذ يدور حول واقع مؤلم مورس أيضا في الحياة السياسية اللبنانية منذ سنوات. إن عدم تقبل الغير والتعصب سمات حزب ارمني معين لدينا تجربة مريرة معه.
لم يستطع هذا الحزب في وقت من الأوقات أن يتسامح مع مرشح حزبنا الرفيق هاكوب قصارجيان الذي إنتخب بجدارة نائب في البرلمان اللبناني في حينه وآخرين ممن لم تتطابق أيديولوجيتهم مع أيديولوجيته.
وبنفس منطق يتصرف الحزب المعني اليوم مع المرشحة للإنتخابات النيابية القادمة بولا يعقوبيان ، ويصفها بأنها غير أرمينية . لقد أعطى هذا الحزب لنفسه الحق في أن يكون “مختبرا قومياً” يقوم بشكل تعسفي بإجراء “فحص دم” ويعطي الناس شهادة على أنهم أرمنيون أم لا. هذه الممارسة نرفضها تمامًا. علاوة على ذلك ، فإننا نرفض المنطق الطائفي الضيق في بلد ينص دستوره بوضوح على أن النائب هو نائب الامة وليس الطائفة.
لذلك ، نعلن اليوم من موقعنا أن ما لم نقبله لأنفسنا في ذلك الوقت ، لن نقبل استخدامه ضد بولا يعقوبيان أو غيرها اليوم. نحن فخورون بأن نعلن أن بولا يعقوبيان تمثل الحزب الرامغافار الذي لم يكن أبدا في الحكم الفاسد ونعتبرها ارمنية بإمتياز لا شك فيها كما نعتبر أنفسنا بأننا نمثلها كما اننا نشارك مبادئها الوطنية.
سنكتفي هذه المرة بهذا الحد من الكلام متمنيين بأن يغير البعض نهجهم وموقفهم من أجل انتخابات نزيهة وحضارية طامحة لتغيير جدي نحن على عتبتها اليوم.